عائلات الجنود الإسرائيليين تطالب نتنياهو بإنهاء الحرب في غزة
عائلات الجنود الإسرائيليين تطالب نتنياهو بإنهاء الحرب في غزة
طالبت مجموعة من عائلات الجنود الإسرائيليين، الخميس، رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بإنهاء الحرب في قطاع غزة، معتبرة أن استمرار النزاع يعرض حياة أبنائهم للخطر بلا فائدة، واتهمت العائلات الحكومة الإسرائيلية بإطالة أمد الحرب لأسباب سياسية.
حرب بلا أفق
وأكد أكثر من 800 فرد من عائلات الجنود، بما فيهم الجنود الذين لم يتوقفوا عن القتال منذ 7 أكتوبر 2023، أن الحرب أصبحت بلا هدف واضح، في حين وصفوا الوضع بأنه مأساوي ولا يُحتمل، بحسب فرانس برس.
في رسالة موجهة إلى نتنياهو، طالبت المجموعة بوقف الحرب، موجهة اتهامات شديدة بإطالة أمد النزاع من أجل مصالح شخصية، وأشارت العائلات إلى أن الجنود والرهائن لن يعودوا إلا في إطار اتفاق سلام بين الجانبين.
وبينما ينتقد الكثيرون الحكومة الإسرائيلية لإبقاء الحرب مستمرة، تتحدث العائلات عن تزايد المخاوف من أن يكون النزاع غير موجه نحو تحقيق أهداف استراتيجية بل يخدم مصالح فردية.
وختمت المجموعة رسالتها بالتحذير من مواصلة التضحية بأرواح الجنود لمصلحة أجندات سياسية، معبرة عن رفضها التام لاستمرار الحرب.
الحرب على قطاع غزة
عقب عملية "طوفان الأقصى" التي أطلقتها "حماس" في 7 أكتوبر 2023 قصف الجيش الإسرائيلي قطاع غزة ووسع غاراته على كل المحاور في القطاع، وتم قصف المدارس والمستشفيات والمساجد باستخدام مئات آلاف الأطنان من القنابل الكبيرة والمحرمة دوليا والأسلحة الفتاكة مسببة خسائر مادية تقدر بمليارات الدولارات كما تصاعدت وتيرة العنف والاعتقالات في الضفة الغربية.
وأسفر القصف عن استشهاد أكثر من 46 ألف مواطن فيما بلغ عدد الجرحى أكثر من 109 آلاف جريح، إضافة إلى نحو 10 آلاف شخص في عداد المفقودين، في حصيلة غير نهائية وفق أحدث بيانات وزارة الصحة في غزة.
ونزح نحو مليوني شخص هربا من القصف العنيف، وبعد إنذار إسرائيلي بإخلاء شمال قطاع غزة.
وتواصل إسرائيل عملياتها العسكرية رغم الأزمة الإنسانية الحادة ورغم صدور قرار من مجلس الأمن الدولي يطالب بوقف فوري لإطلاق النار، وكذلك رغم مثولها للمرة الأولى أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب إبادة جماعية وصدور قرارات باتخاذ تدابير لمنع وقوع أعمال إبادة جماعية، وتحسين الوضع الإنساني في غزة.